المدلول اللغوي : لفظة تضامن مشتقة من فعل تضامن وهي صيغة تفيد المشاركة والتفاعل.أما الفعل المجرد ضمن فيدل على الكفالة والالتزام .
•المدلول الاصطلاحي: يعتبر التضامن من أسمى القيم الإنسانية التي تقوم على التعاون والتآزر والتكافل. وقد يتخذ صورة لها وجهان : احدهما يرتبط بالكينونة الاجتماعية التي عبر عنها القران الكريم بقوله تعالى (وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا..)س.الحجرات الآية 30 .فالإنسان لا يستطيع بمفرده أن يوفر لنفسه كل ما يحتاج إليه من أمن وغداء للحفاظ على حياته وضمان بقائه واستمراره في الوجود ...والوجه الثاني تطوعي اختياري ويتخذ صبغة إنسانية مثل ما يحدث أثناء بعض الكوارث الطبيعية أو الصراعات الاجتماعية .وهنا يظهر التضامن في شكله الوجداني .
•مجالات التضامن: إذا كان التضامن بمعناه العام سلوكا يعبر عن وعي الناس بالمصالح المشتركة التي تجمعهم واختيارا أخلاقيا يفرض عليهم تقديم يد العون والمساعدة للآخرين فان مجالاته متعددة تتدرج من الفردي إلى الأسري ثم المجتمعي فالدولي.
•الجهات التي تمارس التضامن : قد يلجا الإنسان إلى ممارسة فعل التضامن بشكل فردي أو عبر الانتماء إلى جماعة مثل النقابات والأحزاب السياسية والمنظمات غير الحكومية سواء الوطنية أو الدولية .....
عنوان النص : أخي الإنسان ص 124
الملاحظة :
•صيغة الأسلوب الإنشائي في العنوان : وردت جملة العنوان في صيغة نداء وأداة النداء محذوفة
•المخاطب في العنوان هو: الإنسان
•علاقة الشاعر بالمخاطب في البيت الأول من المقطع الثاني: تقوم هده العلاقة على قيمة المحبة والمساواة بين الأجناس
•بناء توقع لمضمون النص: نفترض بناء على المؤشرات السابقة آن النص يمكن أن يتناول موضوعا يرتبط بالقيم الأخلاقية مثل الأخوة والمحبة والمساواة التي تسمو بالإنسان وترفعه إلى مستوى بناء حياة يسودها الخير والحب والعدل ...
الفهم :
يتشكل النص من خمسة مقاطع .كل مقطع ينتهي ببيت مشطور (البيت المشطور هو البيت الذي حذف احد شطريه ).
•المقطع الأول : يتوجه الشاعر بالخطاب للإنسان بصفة مطلقة دون اعتبار للمكان أو اللون ويحدد صلته به في فعل المصافحة التي يخفق لها القلب باعتبارها فعلا يعبر عن قيم التضامن ....
•المقطع الثاني : يشير الشاعر في هذا المقطع إلى أن حبه للإنسان لا تتحكم فيه معايير التمييز بن الناس على مستوى اللون أو الجنس ويعبر عن كرهه لمن يفرح بنشر الحقد والبغضاء بين الناس ليحول حياتهم إلى شقاء وجحيم
•المقطع الثالث : يرد الشاعر المآسي التي يعيشها الإنسان إلى الإنسان نفسه حين يسيطر عليه الحقد والطمع فيهدم كل ما هو جميل في الحياة من أخوة وسعادة
•المقطع الرابع : يقترح الشاعر في هذا المقطع بديلا للقيم المنحطة التي تهدم حياة الإنسان وهو التضامن القائم على المشاركة الوجدانية التي تتخذ عدة مظاهر بدء من البيت والطريق والعز والحب والضيم ، وبذلك يتضامن الناس ويتآزرون في لحظات الرخاء والشدة ....
•المقطع الخامس : يعبر الشاعر عن نظرته إلى مسيرة الإنسان في الحياة ويرى أن اللقاء في الدنيا بين الناس يتم بشكل عفوي ، وان عمرهم مهما طال يمر سريعا كالحلم ويخلص في النهاية إلى نتيجة هي إن مصير الإنسان واحد وهو أنه سيرحل كما جاء إلى الدنيا ....
التحليل :
•توزيع معجم النص إلى حقلين دلاليين :
حقل التضامن
حقل الإنسان
أخي – أمد يدي – صافحها – قلبي يخفق – احبك – ماساتنا – رفقا – بيتك..بيتي – عزك..عزي - حبك..حبي - تصيب..قلبي .......
العالم الوسع –المغرب-المشرق- الأبيض- الأسود- لونك-جنسك-........-أخي - الإنسان
•العلاقة بين الحقلين : علاقة تكامل
•صياغة جملة تكثف فيها دلالة المعجم تكون بديلا عن العنوان : التضامن قدر الإنسان
•مجموع الصفات والخصائص السلوكية للإنسان المتضامن :
- فعل المصافحة الذي يعبر عن التقارب والتشارك والتعارف...
– حب الإنسان لأخيه الإنسان حب لا تتحكم فيه مقاييس اللون الجنس ..
– الدعوة إلى المشاركة الوجدانية (البيت-الطريق-العز-الضيم)وتقاسم الفرح والحزن ..
•استخراج تشبيه من المقطع الأخير:
نوع التشبيه
وجه الشبه
المشبه به
الأداة
المشبه
التشبيه
مرسل+مفصل
سرعة الزوال
الحلم
مثل
درب العمر
درب العمر مثل الحلم
{ التشبيه المرسل هو الذي ذكرت فيه الأداة وضده المؤكد /المفصل هو التشبيه الذي ذكر فيه وجه الشبه وضده المجمل }
•تحليل المجاز في عبارة (أطماعنا العمياء )
العلاقة بين المعنيين
المعنى المجازي
المعنى الأصلي
لفظ المجاز
المشابهة
عدم القدرة على التمييز
عدم الإبصار
عمياء
•استخراج نموذج لكل من النداء والأمر:
-النداء : فبيتك يا أخي بيتي ...
– الأمر : أمد يدي فصافحها ...
• الوسيلة اللغوية الموظفة في تأديتهما : -النداء : أداة نداء البعيد (يا) -الأمر : صيغة فعل الأمر(صافح)
•الدلالة الإستلزامية للأمر : الالتماس لان المتكلم والمخاطب متساويان في المنزلة .
•دلالة تكرار (يا أخي الإنسان ) في نهاية كل مقطع شعري :
تأتي هده العبارة في نهاية كل مقطع لتؤكد على رابطة الأخوة التي تجمع بين الناس باعتبارها مرجعا تتأسس عليه القيم الايجابية من جهة ومرجع يمكن العودة إليه لتصحيح ما قد يصيب هده القيم من خلل.
• ما يسم الحرف الأخير من كل بيت شعري : الحرف الأخير في البيت يسمى رويا وقد جاء ساكنا.
•استنتاج :
-التضامن قيمة إنسانية تسمو بالإنسان فوق فرديته وخصوصيته الاقتصادية والاجتماعية والعرقية والدينية ..وتنفتح به على الأفق الإنساني الرحب ..
–تتأسس قيمة التضامن على مبدأ أخلاقي قوامه التشارك ومعايشة وضعية الآخرين .
–يتحقق التضامن سلوكيا بكل أفعال التآزر والمساندة الإنسانية .
–تشكل قيمة التضامن إحدى أبرز القيم التي تغنى بها الشعر العربي، وخلدتها سائر الفنون الرفيعة .