NôÖna Béàutifûl Admin
المساهمات : 235 تاريخ التسجيل : 27/12/2011 العمر : 29
| موضوع: مقومات الصحة النفسية السبت يناير 07, 2012 12:32 pm | |
| ليست الصحة النفسية مجرد خلو الفرد من الأعراض الشاذة الصريحة ، العنيفة أو الخفيفة، والتى تبدو فى صورة وساوس أو هلاوس أو توهمات أو مخاوف شاذة ، أو فى صورة عجز ظاهر عن معاملة الناس أو ضبط النفس … بل هى حالة تتميز إلى جانب هذه العلامات السلبية بأخرى إيجابية موضوعية وذاتية : موضوعية أى يمكن أن يلاحظها الآخرون ، وذاتية أى لا يشعر بها إلا الفرد نفسه . والصحة النفسية هى حالة من الاتزان النفسى تتجلى بتكامل الشخصية والتخطيط لمستقبلها وحل مشكلاتها والتكيف مع الواقع وما فيه من معايير اجتماعية والتمتع بقدر من الثبات الانفعالى . إن مثل النفس الإنسانية كمثل البذرة إن سقيتها من معين صافً كبرت وترعرعت وإن سقيتها من معين عكر ذبلت وخير معين تسقى منه هو معين الإسلام حكمة الله لهذه الأمة . مقومات الصحة النفسية : إن معرفة الصفات التى يجب أن تميز الفرد ليكون انساناً صحيحاً نفسياً فى مجتمعه من الممكن أن تكون منطلقاً لتحقيق قدر منها ، ويمكن أن نتخذ من هذه الصفات والخصائص أهدافاً للتنشئة الإجتماعية وللعملية التربوية وبهذا تساعد الإنسان على اكتساب هذه الصفات التى تعينه على الإحساس بالسعادة والكفاية . ولقد تعددت هذه المقومات واختلفت باختلاف مفهوم الصحة النفسية فمن الباحثين من أكد على خاصية التفاعل والتأثير الإجتماعى ، ومنهم من أكد على الجوانب الخلقية ، ومنهم من جعل الخصائص على مستوى إنسانى عام . ومن هنا يجب أن نعرف ماذا نعنى بمقومات الصحة النفسية ؟ تعنى قومات الصحة النفسية الأسس والمبادىْ التى يجب أن نسير عليها من أجل أن نكون أصحاء نفسياً . الصحة النفسية حالة دائمة نسبياً : يكون الفرد فيها متوافقاً نفسياً مع ذاته ومع بيئته ويشعر فيها بالسعادة مع نفسه ومع الآخرين ويكون قادراً على تحقيق ذاته واستغلال قدراته وامكاناته إلى أقصىت حد ممكن ويكون قادراً على مواجهة مطالب الحياة وسلوكه عادى بحيث يعيش فى سلام وطمأنينه . الفرد الصحيح نفسياً : هو الشخص الذى يعنى دوافع سلوكه مؤثرة فى البيئة من حوله من تفاعلية وإنسانية ، كما ينبغى أن يكون الشخص مهيئاً له الفرصة للإستجابة .
ســـؤال : كيف يكمن أن نكون أصحاء نفسياً ؟ حتى نكون أصحاء نفسياً يجب أن تكون لدينا مقومات الصحة النفسية الآتية : ـ ـ أن يتخلص الفرد من الصراع الداخلى : والصراع الداخلىهو تعارض بين دوافع ورغبات الإنسان بحيث إذا حقق الهدف الأول عجز عن تحقيق الهدف الثانى ، وإذا أراد تحقيق تحقيق الهدف الثانى عجز عن تحقيق الهدف الأول ، والصراع يخلق التوتر والقلق لدى الإنسان ، مثال على ذلك : رغبة الشخص فى الإستقلال مقابل الإعتماد على الغير لمساعدته ، حيث أنه يرغب فى الإستقلال ولكنه يشعر بالأمان أكثر إذا كان معتمداً على أحد أكثر قوة وقدرة منه . ويجب أن يصرف الفرد الطاقة الإنفعالية الحبيسة لديه ويطلق سراحها ويصل تدريجياً إلى الهدف ويجب أيضاً أن يشعر بالبثقة . ـ الخوف من الله تعالى فى أعمالنا :إن الدين يسر وليس عسر وإن الدين معاملة ويجب الصدق مع الله ومع النفس ومع الآخرين ، و مصيبتنا أننا نخاف من غير الله فى اليوم أكثر من مئة مرة نخاف أن نخطىء ، نخاف أن نتأخر ، نخاف أن يغضب فلان ، نخاف أن يشك فلان . فالأجدر لنا أن يكون خوفنا خاضعاً لله تعالى وأن نحرر أنفسنا من البشر . ـ القدرة على التسامح : لأن المسامح لا يضع فى نفسه أعى اعتبار للإساءة ولا تشغل همه ، عكس الذى يحمل الإساءة فى قلبه ، يكون انسان غير مستقر فى حياته . ـ الإبتعاد عن ارتداء الأقنعة : لأنها تذهب خليقة الإنسان وتحجب للناس صميم وظاهر الشخصية وتجعله شخصاً مستتراً مزيفاً يهرب ربما من نفسه ومن الناس . ـ اختيار الأهداف وتنوعها : يحدد الفرد حياتها المقبلة باختيار الأهداف المناسبة لتحقيقها ،كما أن تنوع هذه الأهداف يساعد على الإرتقاء وزيادة الراحة النفسية لديه ، فإذا كانت أهداف واقعية تناسب قدراتهواستعداداته وامكانياته نجح فى تحقيقها وحقق منا يصبو إليه ، وإذا كانت هذه الأهداف غير واقعية فشل فى تحقيقها مما يؤدى به ىإلى الإحباط وإلى سوء صحته النفسية . ـ حب الحياة : إن حب الحياة شىء جميل وهى الأساس فى الصحة النفسية وأن يكون متعادل وذلك فى: / بقدر ما تنوعت أهدافه وكانت واقعية يستطيع الإنسان أن يحققها . / بقدر ما يشعر الفرد بالسعادة . / بقدر ما يكون الإنسان متفائل بقدر ما يكوم صحيح نفسياً . ويقول الرسول الكريم فى تنظيم الوقت : ( خيركم من نظم وقته : ثلث للعبادة ، ثلث للعمل ، ثلث للرفاهية ) . صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما قال . ـ أن يكون الإنسان طموح : ويجب أن يكون ف طموحه فى مستوى تفكيره بشرط ألا تكون طموحاته خيالية لأنه قد لايكون بإمكانه تحقيقها وإلا أصبح مريض نفسياً . ـ أن يكون الإنسان قادراً على تحمل المسؤولية : يتجلى سواء الفرد فى تحمله مسؤولية ما يقوم به من أعمال و عدم الهرب من انفعالاته ومشاعره بإسقاطها على الآخرين وتحمله نتائج تفكيره . ـ القناعة : كنز ربما غفل عليه كثير من البشر ومن يعتر يعيش أبد الدهر سعيداً راضياً بحكم الله . وما أحوجنا لأن نكون مقتنعين بما قسمه الله لنا . ـ قفل دفاتر الماضى : كل ما مضى فات وكل ما أتى آتٍ . فسينقطع وهج الحزن من الإنسان لو لأنه نسى الماضى وأقفله بمفتاح الحاضر . الماضى هو الذى يجلب التعاسة والحزن . ـ الشعور بالسعادة مع النفس : وتتمثل فى الشعور بالسعادة والراحة النفسية لما للفرد من ماضى نظيف وحاضر سعيد ومستقبل مشرق واستغلال واستفادة من مسرات الحياة اليومية ، وإشباع الدوافع والحاجات النفسية الأساسية ، والشعور بالأمن والطمأنينة والثقة ، ووجود اتجاه متسامح نحو الذات ، واحترام النفس وتقبلها والثقة فيها ، ونمو مفهوم موجب للذات وتقدير الذات حق قدرها ، ومما ننصح به فى هذا المقام ( اجعل السعادة عادة ، وابحث عن فرصة للضحك كل يوم ، فساعة الحظ لاتعوض ) . ولقد ذهب العلماء والفلاسفة من قديم الزمن إلى أن أسس السعادة الإنسانية هى : الإيمان ، الحكمة ، الشجاعة ، العفة ، العدالة وهى قمة الكمالالت الإنسانية ., ـ الشعور بالسعادة مع الآخرين : ودلاءل ذلك حب الآخرين والثقة فيهم واحترامهم وتقبلهم، والاعتقاد فى ثقتهم المتبادلة ووجود اتجاه متسامح نحو الآخرين ( التكامل الإجتماعى ) ، والقدرة على إقامة علاقات اجتماعية سليمة ودائمة ( الصداقات الإجتماعية ) والإنتماء للجماعة والقيام بالدور الإجتماعى المناسب والتفاعل الإجتماعى السليم والقدرة على التضحية وخدمة الآخرين . ـ التوافق تالإجتماعى : وهو قدرة الفرد على عقد صلات اجتماعية راضية مرضية : علاقات تتسم بالتعاون والتسامح والإيثار فلا يشوبها العدوان أو الإرتياب أو الإتكال أو عدم الإكتراث لمشاعر الآخرين . ـ تحرير النفس من القيود : بعضنا كالسمكة العمياء إنها فى كأس صغير ،نحن خلقنا فى عالم الإيمان وأحطنا أنفسنا بجدار الكره و الحقد والحسد . ـ الاتزان الإنفعالى : الشخص الصحيح نفسياً هو الذى يمكنه السيطرة على انفعالاته والتعبير عنها بحسب ما تقتضيه الضرورة وبشكل يتناسب مع المواقف التى تستدعى هذه الإنفعالات إضافة إلى عدم كبتها أو إخفائها أو الخجل منها . ـ الإبتسامة : هى بلسم الروح وغذائها وعندما تبتسم تشعر براحة نفسية كبيرة جداً وانشراح الصدر لأن كمية الأكسجين قد ارتفعت بالدم . ـ تقبل النقد البناء : يتبادل الإنسان الأفكار والأراء مع الآخرين عندما يحتك بهم ، إن البعض يكرهون النقد ، فى حين أن الشخص العاقل هو المتقبل للنقد دون أن يكون لديه شعور بالإثم أو النقص من الإنتقاد لأن النقد ما هو إلا تقويم لإعوجاج فى الشخصية والذى يحبك ويحترمك هو الذى ينتقدك لأنه يخاف عليك ويحبك .وتقبل النقد خاصية أساسية للصحة النفسية . ـ الإرادة القوية : وتتأتى عندما يكون الفرد قادراً على مواجهة مشاكله وأزماته النفسية العادية والتغلب علي ما يعانيه من قلق وخوف وصراع ، والشخص ضعيف الإرادة يعجز عن التحكم فى رغباته أو تأجيلها ويعجز عن التحكم فى انفعالاته وعواطفه ولا يستطيع مواجهة الصعاب التى تصادفه فى حياته ، فقوة العزيمة والإرادة هى التى تصنع الحياة وتجلب الإرتياح لصاحبها . ـ النجاح فى العمل : والنجاح يساعد على تأكيد الفرد لذاته ويجلب له السعادة والرضا ويقوى الرابطة بينه وبين جماعة العمل التى ينتمى إليها ، ومما يساعد على ذلك أن يكون محباً لعمله . ـ الإنتاج الملائم : يقصد بذلك قدرة الفرد على الإنتاج المعقول فى حدود ذكائه وحيويته واستعداداته ، إذ أن كثيراً ما يكون الكسل والقعود والخمول دلائل على شخصيات هدتها الصراعات واستنفذ الكبت حيويتها . ـ كن أذناً صاغية : حتى تشعر بسعادة غامرة يجب أن تحسن الإستماع للشخص الآخر ، لأن ذلك يظهر احترامك للذى يحادثك ويحقق تبادل الثقة بين المتفاعلين . ـ لا تكن شخصية سيكوباتية : وهى الشخصية التى ينعدم فيها الضمير والشعور بالذنب أو محاسبة النفس حيث يسلك المصاب سلوكيات غير سوية ولا يشعر بالذنب إزاءها ويغيب لديه الشعور بالقلق تجاه أفعاله لذا فإنه يكرر فعلها . ـ التخلص من الإحباط : لأم الإحباط يقتل الأمل فى النفس ويجعل الإنسان جثة هامدة تفقد كل مقومات الحياة والحيوية . ـ الإبتعاد على مبدأ الأنا ( حب التملك ) : فيجب أن يحب الفرد لأخيه ما يحب لنفسه والأنانية تدل على مرض داخلى يدخل الإنسان فى متاهات أخرى ليس لها آخر . ـ الدفع بالتى هى أحسن : إن للكلمة الطيبة واللمسة الحانية الأثر السحرى فى النفوس فهى تحول العنيد إلى وديع وتقلب العداوة محبة والسيئة حسنة ، إن للكلمة النهذبة أثرها فى الإحتفاظ بماء وجه الشخص ولردود أفعاله وجعله يتصرف بارتياح . ـ التحكم بالإنفعالات . ـ التواضع . ـ فهم المواقف والتفهم فيها . ـ الوضوح . ـ الصراحة وهى أجمل ما فى الوجود . ـ الفاعلية فى العمل وفى الحياة . ـ التوافق مع ظروف الحياة . ـ الخلو من الرض النفسى . | |
|